كشف العلم الحديث سرا من أسرار
الطواف ببيت الله الحرام بصفته الحالية التي تناقلها المسلمون عن الرسول
(ص).فالمتعارف عليه إن الطواف يبدأ من الحجر الأسود فإن استطاع الطائف بالبيت أن
يقبله أو يلمسه بيده ويقبلها أن أمكن ثم يجعل البيت عن يساره ويمضي على يمينه
فيطوف سبعة أشواط ويستلم الركن اليماني وهو الذي على قطر الركن الأسود لثبوت هذه الصفة
من فعله(ص).
يقول الدكتور علي البار
مستشار قسم الطب الإسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية وجامعة الملك عبد العزيز
بجده أن صفة الطواف هذه:بجعل البيت عن يسار الطائف وبابتدائه بالحجر الأسود إنما
هي حركه دائرية تسمى ضد عقارب الساعة, وإذا نظرنا إلى الكون بأكمله وجدناه في حركه
دائرية أو إهليلجيه لا تتوقف ون هذه الحركة على هيئة الطواف( سبحان
الله)فالإليكترونات في مداراتها حول النواة تدور بنفس حركة الطواف حول البيت فإذا
ارتفعنا من الإليكترونات وجدنا البويضة في لحظة التلقيح والحيامن (الحيوانات المنوية)محيطه
بها وقبل أن تختار يد القدر الإلهية واحده منها ليلقحها نجد البويضة تدور نفس تلك الدورة
العجيبة المشابهة لحركة الطائف بالبيت (سبحان الله)أي إننا نجد عند تكون النطفة
"وهي بداية تكون الإنسان "تلك الحركة الدائرية العجيبة التي تجعل مركز الدائرة
عن يسارها فتدور شوطا بعد شوط,
ثم ننتقل على مستوى الكره الأرضية
بكاملها فإننا نجد لها دورتين:أما الأولى فحول محورها وتتمها في أربع وعشرين ساعة
وعنها ينتج الليل والنهار وتعطينا يومنا الأرضي المقدر ب24 ساعة, والدورة الثانية
تتم في 365 يوما لتكمل الدورة حول الشمس وتعطينا بذلك ما نعرفه باسم السنة..وعن
هذه الدورة ينتج اختلاف الفصول, والعجيب إننا نرى الأرض في دورتها حول نفسها وحول
الشمس كأنما هي طائف يطوف بالبيت خاشعا متبتلا يجعل البيت عن يساره ويدور حول
البيت تلك الحركة الفذة العجيبة التي تسمى دوره ضد عقارب الساعة.أن كل ما في الكون
يدور هذه الدورة من كهارب وخلايا وأقمار وكواكب ونجوم ومجموعات شمسيه ومجرات...ثم
بعد ذلك نجد الملائكة يطوفون بالبيت المعمور ( في السماء) لا يتوقفون عن ذلك ولا
يخلو البيت منهم ابدا.
وهكذا البيت في مكة المكرمة
لا يخلو من الطائفين ابدا وكلهم منسجمون في طوافهم مع كل ذره من ذرات هذا الكون العجيب..فسبحان
الله العظيم..المستحق للعبادة وحده.
__________________
قال تعالى : ( وما أوتيتم من
العلم إلا قليلا )