بسم الله الرحمن الرحيم
من قصص لقمان الحكيم
كما يعلم البعض فان لقمان الحكيم هو ولي من أولياء الله الصالحين وقد آتاه الله الحكمة، وتقول اغلب الروايات بأنه كان عبداً اسود اللون.. ومن قصصه ما يلي:ـ
في احد الأيام طلب منه مولاه ان يذبح لهم خروفاً وان يحضر له أفضل مضغتين(قطعتين) منه...
فذبح الخروف واخضر له: القلب واللسان...
ومرت الأيام ثم طلب منه مولاه أن يذبح لهم خروفاً وان يحضر لهم اخبث مضغتين منه...
فذبح الخروف واحضر له: القلب واللسان...
فقال له مولاه: لقد أمرتك أن تذبح خروفاً وتحضر لي افضل مضغتين فأحضرت القلب واللسان ... ثم طلبت منك أن تذبح خروفاً وتحضر لي اخبث مضغتين فأحضرت القلب واللسان ... فكيف ذلك ؟؟
فقال له لقمان بكل حكمه:إن القلب واللسان إذا طابا كانا افضل مضغتين... وإذا خبثا كانا اخبث مضغتين..
فمن هنا إخواني الأعزاء.. نستفيد من هذه القصة أن اللسان والقلب.. بأمكانها أن تكون خيراً على صاحبها وفائدةً له ومن الممكن ان تكون وبالاً على صاحبها وهلاكاً له....
فمن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((...... وهل يكب الناس على مناخرهم أو قال على وجوههم إلا حصائد السنتهم )) رواه الترمذي...
وحديثه صلى الله عليه وسلم(( ألا وان في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب)) رواه البخاري ومسلم ..
لذلك أوصيكم ونفسي يا إخواني بالحرص كل الحرص على أن تسعوا لصلاح قلوبكم ولتطهيرها من كل معصية وبذاءة... وطهروا ألسنتكم من سيئ القول ... واجعلوا ألسنتكم رطبة بذكر الله... وبالكلام الحسن..واجعلوا قلوبكم عامرة بذكر الله.. وبالخير وترك البغضاء والحقد... وصلى الله وسلم على نبينا محمد
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ************** فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته