بسم الله الرحمن الرحيم
عاقبة الثرثرة
كانت هناك بطتان تعيشان قرب غدير فيه ماء عذب. وكانت تعيش بقربهما سلحفاة أصبحت صديقة لهما، ذات يوم جف الغدير.
ولم يعد فيه ماء.
قالت البطتان: سنذهب من هنا.. لن نستطيع العيش من دون ماء.
خافت السلحفاة من البقاء وحيدة.
قالت للبطتين: كيف أقى هنا لوحدي من دون ماء؟
خذاني معكما حيث ذهبتما..
أجابت البطتان: وكيف نستطيه حملك ونحن نطير ؟
فكرت السلحفاة قليلاً ثم قالت: سأعض على عصا من الوسط وتحملانها أنتما من طفيها ثم تطيران بي.
قالت البطتان: وإذا فتحت فمك ونحن نطير ماذا يحدث لك؟
أجابت السلحفاة: لن أفعل.
وفي صباح الغد، طارت البطتان والسلحفاة بينهما ممسكة بفيها وسط العصا.
كان المنظر مدهشاً. قال بعض الناس ( انظروا )؟
وقال الآخر: ( يا للعجب )؟
وقال ثالث: ( مالأمر الغريب هذا )؟
وكانت السلحفاة تسمع كل ذلك ولم تستطع الصبر فصاحت: ( فقأ الله أعينكم أيها الناس )
فلما فتحت فاها للنطق وقعت على الأرض وماتت.