بسم الله الرحمن الرحيم
..:: تعريف بالموجات فوق الصوتية ::..
...................................................
الدكتور / أديب محمد بارجاء
فؤاد أحمد التميمي
...................................................
تقوم فكرة التشخيص بالموجات فوق الصوتية عل إرسال موجات صوتية عالية التردد أكثر من ( 20000 ) دورة في الثانية أي ( 20000 ) KHz وهي موجات صوتية غير مسموعة تقوم هذه الموجات بإختراق الأنسجة المختلفة للجسم وترتد عنها بطرق مختلفة بعضها يعكسها بشكل شبه كامل وبعضها يشتتها والبعض الآخر يعكسها بشكل ضعيف جداً .
ففي جهاز السونار يقوم المرسل ( transducer ) بإرسال هذه الموجات عن طريق حبيبات تهتز بواسطة الكهرباء ثم يقوم بإستقبال الموجات المرتدة من الجسم وبعد ذلك يقوم بتحليلها وترجمتها إلى صورة على شاشة الكمبيوتر الموصل به ( screen ) ومن صفات هذه الموجات أنها لا يمكن أن ترتد عبر الهواء لذا فان جميع الأنسجة والتركيبات الواقعة خلف منطقة من الغازات ( مثل غازات الأمعاء ) فإنها لا ترى.
وتعتبر السوائل نافذة جيدة يستطيع من خلالها المختص أن يرى بوضوح كل الأعضاء والأنسجة بتفاصيلها الواقعة خلف أي عضو مليء بالسوائل فمثلاً لا يمكن في كثير من الحالات رؤية البنكرياس بوضوح ولاكن عندما يشرب المريض كمية كافية من الماء تصبح المعدة المليئة بالماء نافذة جيدة لرؤية البنكرياس وهذا ما يسمى ( acoustic window ) وبنفس الفكرة لا يمكن رؤية البروستاتا إلا عندما تكون المثانة مليئة بالبول.
وفي المقابل فإن بعض الأعضاء تحتاج لزاماً أن يكون المريض صائماً على الأقل ثمان ساعات قبل الفحص، وأهمها المرارة وذلك أنها تنكمش مع الأكل وخصوصاً الدسم منه فلذلك لا ترى.
ويعتبر الفحص بالموجات فوق الصوتية من الفحوصات التكميلية المهمة في تشخيص معضم أمراض البطن والحوض وتعتبر الفحص الرئيسي في تشخيص الحمل ومتابعة الجنين، كما لها بعض الإستخدامات في تشخيص بعض أمراض العيون والمفاصل.